نشر جميع مؤلفات ابن سينا انطلاقاً من توجهات علمية‌ وادبية‌

شرح رئيس مؤسسة‌ الحكمة والفلسفة‌ الايرانية والسكرتير العلمي لندوة اليوم العالمي للفلسفة لعام 2010 في ايران، منجزات وبرامج هذه‌ المؤسسة في اليوم العالمي للفلسفة معلناً نشر جميع آثار «ابن سينا» انطلاقاً من توجهات علمية وانتقادية.

 

 

وشرح غلام رضا اعواني في الاجتماع الاعلامي الذي عقد يوم الاحد الماضي في مؤسسة ابحاث الحكمة والفلسفة الايرانية، النشاطات والبرامج المستقبلية‌ لهذه المؤسسة مشيراً  الي عضوية‌ حوالي اثنين وعشرين شخصاً في الهيئة العلمية‌ في اطار ستة مجموعات وستعرض قريباً فئتي فلسفة الفن الديني وفلسفة الاخلاق.

 

 

وبين بأن 40مشروعاً في اطار ستة مجموعات هي ايضاً في قيد التنفيذ كما إن هذه المؤسسة تتولي الرئاسة ‌العلمية لندوة ‌مولانا الدولية‌ وعلي هذا الصعيد قدمت دعوة ‌للمفكرين لتقديم 148 مقالاً.

 

واشار اعواني الي دراسة الجامعيين في مرحلة الدكتوراه في هذه المؤسسة في مختلف الفروع وقال: يواصل حالياً ‌اثني عشر جامعي الدراسة في مرحلة‌ الدكتوراه في فرع فلسفة الغرب وثلاثة طلاب في الفلسفة الاسلامية وسته طلاب في فرع الدراسات الخاصة‌ بالعلوم واربعة طلاب اجانب من اشهر الجامعات في العالم. ولدي هذه‌ المؤسسة ورشات لتعليم كتابة الرسائل الجامعية وصفوف حرة لتعليم الفلسفة‌ يبلغ عدد طلابها حوالي 250 شخصاً.

 

كما تقوم المؤسسة بترجمة نصوص الفلسفة الاسلامية‌ باللغة الانجليزية‌ وترجمة قسم من الهيات الشفاء والرسالة العلائية وشواهد الربوبية لملاصدرا باللغة الانجليزية.

 

ولفت الي ان احياء‌ آثار ابن سينا بتوجه نقدي وعلمي يعد احد اهم المشاريع التي تقوم بها هذه المؤسسة وقال: ان كيفية‌ تصحيح هذه الآثار تتم علي اعلي مستوي علمي. وابدي اسفه لعدم شمولية هذا الامر لأن حوالي 30 حتي 40 بالمائة من آثار ابن سينا لازالت علي شكل مخطوطات ولم تصحح وتنشر لحد الآن، وهذا الامر هو مدعاة أسف كافة الدول الاسلامية‌.

 

واوضح بأن مشروع جمع مخطوطات آثار هذا المفكر العظيم استمر لأكثر من اربعة اعوام. وسيتم نشر جميع آثار ابن سينا في اطار ثلاثة اقسام0

 

القسم الاول يختص بالآثار التي لم تنشر لحد الآن وقد اصبحت  مجموعة منها جاهزة للنشر وتمر حالياً في مراحل الطبع.

 

والقسم الثاني من هذه المجموعة هي الكتب متوسطة الحجم لابن سينا وقد تم نشرها سابقاً. والقسم الثالث منها‌ تختص بالآثار الهامة‌ لابن سينا ككتاب «الشفاء» وتصحيح هذه الآثار مرفقة بدراسات وتقدّم علي مستوي علمي عالي.

 

كما اشار اعواني الي اعداد هذه المؤسسة لبيبلوغرافية ‌شاملة حول الفلسفة في ايران في اطار ثمانية عشر مجلداً مبيناً بان هذه المجموعة لم تنشر لحد الان وتم جمعها فقط من اجل استفادة   الباحثين وان وزارة العلوم والابحاث والتقنية منحت هذه‌ المؤسسة ترخيص تأسيس مركز للدراسات الخاصة بمولانا وسيضم اقساماً مختلفة كالعرفان والفلسفة والفن.

 

وخلال شرح برامح مؤسسة الحكمة والفلسفة الايرانية لتكريم اليوم العالمي للفلسفة في عام 2010 في ايران اشار اعواني في البداية‌ الي تاريخ تخصيص هذا اليوم وقال: ان منظمة اليونسكو العالمية قد اعلنت في عام 2002 احد ايام الاسبوع الثالث من شهر /نوفمبر/ يوماً‌ عالمياً للفلسفة، وتقوم احدي الدول بتكريم هذا اليوم علي مستوي دولي. وكلفت الدول الاعضاء‌ في اليونسكو والبالغ عددها اكثر من مائة دولة، بدراسة الموضوع المختار من قبل البلد الذي انتخبته اليونسكو.

 

وتابع بالقول .. اليوم العالمي للفلسفة‌ قد اقيم ولمدة ثلاثة‌ اعوام علي التوالي في مقر اليونسكو في باريس والاعوام الاخري في المغرب وتركيا وايطاليا وروسيا. ومن اجل اقامة مراسم تكريم هذا اليوم  العالمي في ايران، وجهتُ رسالة الي الرئاسة الثقافية‌ لهذه المنظمة عن طريق ممثلية ايران في اليونسكو وشرحت فيها بشكل تفصيلي مكانة ايران في الفلسفة العالمية والاسلامية‌ قبل وبعد ظهور الاسلام. وكانت هذه الرسالة بمثابة المذاهب الفلسفية‌ الايرانية‌ التي لازالت مستمرة. وقد وافق رئيس القسم الثقافي لليونسكو علي طلب ايران في استضافة اليوم العالمي للفلسفة‌ في بلادنا.

 

واضاف اعواني قائلا: ومن ثم تم تعيين موضوع «الرؤية والتطبيق»

نظراً ‌الي التحديات التي يواجهها عالم اليوم وذلك بعد تبادل الآراء ‌بين اساتذة الفلسفة لهذا اليوم وابلاغه لمنظمة اليونسكو وتعيين عشرة‌ محاور له. واعرب السكرتر العلمي عن امله في ان تقام مراسم هذا اليوم في ايران بافضل شكل ممكن. ولاثبات قدرة ايران في اقامة مثل هذه‌ الندوة العالمية قررنا عقد اجتماعين تحضيريين فتم عقد احدهما ولكن الملتقي الثاني المسمي ب«الفلسفة في آسيا» لم يعقد بسبب النقص في الميزانية.

 

وفي معرض رده علي سؤال احد المراسلين حول عدم وجود الروح النقدية في الفلسفة المعاصرة في ايران قال اعواني: ان الفلسفة‌ الايرانية انتقادية‌ واساساً‌ اذا افتقدت هذه الروح فلا تتبلور اي فلسفة، لكن يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار بأن الفلسفة ‌هي ابعد من كونها فئوية‌ فهي تبحث دائماً عن الحقيقة. وفي المناظرات الفلسفيه السيادة للحوار دون المناقشة. واكد علي ان الفلسفة‌ تعتبر علماً ومعرفة ومن اجل ظهور هذه المعرفة في ايران فنحن بحاجة الي رفع مستوي المعلومات الخاصة بالفلسفة.

 

واضاف:ومن اجل تحقيق هذا الامر فان مؤسسه الحكمة والابحاث  قامت بتشكيل صفوف فلسفية حرة يبلغ عدد طلابها حالياً 250 شخصاً. 

 

واضاف اعواني: ان جمع كافة الاطروحات الجامعية في فرع الفلسفة   قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية‌ وتحليلها تعد من ضمن المشاريع الاخري التي ستقوم بها مؤسسة‌ الحكمة والابحاث. وهذا المشروع يشرح تفاصيل الفلسفة في ايران خلال الثلاثين عام بعد انتصار الثورة‌ الاسلامية واستمرت طوال الاعوام الاربعة الماضية.

 

وفي الختام اشار اعواني الي انعدام المعرفة الصحيحة للايرانيين عن  فلسفة الغرب. وقال ان فلاسفة ايران وفي السابق كانت لها معلومات جيدة عن فلسفة الغرب التي تضم فلسفة اليونان حيث كانت توفر ارضية‌ تكوين المذاهب الفلسفية‌ في ايران، لكن وللأسف نحن الآن نشاهد ظاهرة ترجمة‌ مؤلفات فلسفية غربية‌ متدٌنية باللغة الفارسية‌. واكثر الآثار الهامة لفلاسفة الغرب ك«كانت» و«دكارت» و«هكل» وحتي «ارسطو» لم تترجم الي اللغة‌ الفارسية‌. اذاً لابد من الوصول الي خزانة  الفكر الغربي ونقده.‌ 

 

 

 

المصدر: ايبنا

 

 

 

Feb 1, 2010 10:03
انقر فوق حساب : 239

مؤسسه ابن‌سينا الثقافية والعلمية - ساحة قبة ابن‌سينا - ايران - ص.ب: ١١٣٦ 

٩٨٨١٣٨٢٦٣٢٥٠+  -  ٩٨٨١٣٨٢٧٥٠٦٢+

 

info@buali.ir